Tuesday, July 30, 2013

نور.. ونار

نور.. ونار


نورٌ ونارْ
واللَّيلُ يعبثُ بالنهارْ
وسفينةُ الأحلام تائهةٌ
تفتِّشُ عَن قرارْ
تمضي وموجُ الليلِ حاصَرها
ويشتدُّ الإسارْ
أملٌ..
وليس لهُ قرارْ
حُلمٌ..
وهل في الحلمِ غيرُ الإنكسارْ
زمنٌ بَوارْ
ورؤًى معقدةٌ
و أشياءٌ تُدارْ
لم نَجنِ من أفكارِها
غيرَ التشردِ والحصارْ
غيرَ التدنِّي لليهودْ
غيرَ التنازل للعدوِّ وللَّدودْ
 ♦ 
نورٌ ونارْ
والحُلمُ في عين الصغارِ
إلى اندثارْ
طفلٌ يسائلُ أمَّهُ:
أماهُ..
أينَ أبي وجدِّي؟!
أين أخوتيَ الصغارْ؟!
أين الذينَ أُحبهمْ
وأعيشُ في أكنافِهمْ
وسطَ الديارْ؟
ولِما يُقيموا حول قريتِنا جدارْ؟!
ولِما يعيثوا في شوارعِ قريتي..
ويهدِّمونَ بيوتنا
ويقتِّلونَ شَبابنا
ويرمِّلونَ نِساءنا
ويروِّعونَ شُيوخَنا
ويقطِّعونَ زُروعنا
وضَحَ النهارْ؟!
ماذا فعلنا
كي يهدَّم بيتُنا
ونذوقَ ألوانَ التشتُّتِ
والدَّمارْ؟!
ماذا فَعلنا
كي نذوقَ الذُّلَّ ألواناً
ويخنقنا الحِصار؟!
♦  ♦
نورٌ ونارْ..
والقومُ قد وقَفوا حَيارى
تائهينْ
قالوا سنَشجبُ أو نُدينْ
فعلٌ مشينْ
حق الكرامة قد أهين
ماذا سنفعلُ..
غيرَ أنَّا نستكينْ
ماذا بأَيدِي العاجزينْ؟!
قالوا سنَرفعُ صَوتنا
في العالَمينْ
لكنَّ رجْعَ الصوتِ
عادَ مع الأنينْ..
♦ ♦ 
نورٌ ونارْ
لكنَّنا للنورِ نَرنُو حالمينْ
للحقِّ..
للإيمانِ..
للفجرِ المبينْ
للنصرِ يأتي فوقَ كفِّكَ
يا شهيدْ
للعِلمِ..
للتوحيدِ..
للنصرِ المؤزَّرِ
واليقينْ.




No comments:

Post a Comment