Showing posts with label تنمية شخصية إيجابية. Show all posts
Showing posts with label تنمية شخصية إيجابية. Show all posts

Friday, August 9, 2013

نصائح كي تتعامل مع عاداتك السلبية


محمد عواد - لا يوجد إنسان خالٍ من الصفات السلبية، ولكن هناك إنسان يستطيع التعامل مع هذه الصفات ولذلك نقدم هذه النصائح:

- لا يمكن لشخص التخلص نهائياً من رواسب عادة سلبية فيه، لذلك ركز على إخفائها وجعلها مضبوطة فيك قدر الإمكان ولا تيأس لو عادت للواجهة.

- اقرأ، ففي القراءة أفكار تساعدك وترفع من عزيمتك على قهر هذه العادات.

- اخلق عادات إيجابية جديدة ولا تركز كثيراً على التخلص من السلبية، فالعادات تمثل وعاءً يتم تعبئته، فلو زدت عاداتك الإيجابية ستقل بشكل آلي عاداتك السلبية.

- احرص على منح نفسك 10 دقائق على الأقل في الأسبوع، تجلس فيها لوحدك بعيداً عن الموبايل والانترنت وكل وسائل الإزعاج والاتصال، فقط كن مع نفسك وتحدث إليها لتحدد عاداتك السلبية.

- قبل النوم حاول عمل مراجعة سريعة لأخطاء اليوم ولو في عشرين ثانية، لا تلم نفسك فيكفي أن تحدد أخطاءك لبدء معالجتها.

- ابتعد عمن يشبهونك في هذه الصفات إن كان ذلك ممكنا، فلو كنت ممن يغضبون بسرعة حاول الابتعاد عمن يشبهونك والاقتراب ممن يملكون ميزة الهدوء، مع الزمن ستتحسن وهذه نصيحة مجربة.

- اكسر الروتين، ففي كسر الروتين إعادة توزيع عاداتك وبناء نظام جديد فيها. 

- كلم نفسك سراً وعلانية وقل بحزم "لا تفعلها"، فحسب علم النفس فإن هذا الأسلوب ناجح جداً، فلو كنت ممن لا يسيطرون على أنفسهم بنسج قصص خيالية "كاذبة" فأكملها ولكن قل بين نفسك "لا تكررها"، وعندما تعود لللبيت قل بصوت جهور "لا تكررها".

Tuesday, July 30, 2013

كيف يكون لك أسلوب متميز في الكتابة ؟



الكتابة من المواهب التي تحتاج إلى تنميتها بالدراسة والقراءة واستمرارية الكتابة، وكثيرون يملِكون هذه الموهبةَ الجميلة، ولكن لا يُعطونها حقَّها؛ فتضيع أقلامهم بين الأقلام؛ لعدم تميُّز أسلوبهم، ولعدم انفرادهم بأسلوب يَجذِب القراء، فمثلاً الساحة الأدبية مكتظَّة بقَصص الخيال العلمي لكُتَّاب شباب، ولكنها لم تنجح كما نجحت أعمال الدكتور نبيل فاروق على سبيل المثال، والسبب ببساطة هو أن الكاتب لم يهتم بأن يكون له أسلوبه الفريد الذي لا يُشبِه في عباراته وتشبيهاته وسرْدِه أحدًا، فمثلاً نجد "رجل المستحيل" في قصة أحد الشباب هو "قاهر الصعاب"، وبعض العبارات تكاد تكون مقتَبَسة، ولولا إدراكنا لحُسْن نية الكاتب، لقلنا: إنها مسروقة، فيشعر القارئ أنه يقرأ عملاً منسوخًا ممسوخًا في إطار قالَب مكرَّر؛ فيبدو الأسلوب مملاًّ؛ فيَنفُر منه القارئ.

فكيف يكون للكاتب أسلوبٌ مميَّز في الكتابة؟
أولاً: أن يُنوِّع قراءاته، وأن يقرأ لأكثر من كاتب، فلا شك أن كلاًّ منا له كاتب مفضَّل يحب قراءة كتبه، ولكن يجب على الكاتب أن يُنوِّع ما يقرؤه؛ حتى لا يكون نسخة غير مقبولة من أحد الكتَّاب، فكثيرون يَقعون في فخّ الاقتباس غير المقصود، فلا تظن أبدًا أن تعبيرًا استخدَمَه غيرُك سيُزيِّن عملَك الأدبي، بل سيعطي القارئَ انطباعًا بأن هذا الكاتب فقير الموهبة، لا يُمكنه الإبداع؛ فيلجأ للاقتباس كثيرًا، ولا بد أن تكون الصورة التي بداخلك لها عبارات نابعة من ذاتك، فأنت تراها كما شئتَ وترسُمها بالكلمات، فإن رآها القارئ من خلال كلماتك، فقد نجحت في توصيل رسالتك، فمثلاً لما رأى نجيب محفوظ طفلاً يبيعُ الحلوى عند إشارة المرور، تَرجَم الصورة إلى كلمات فكتب "وأحلامُ الأطفالِ قطعةُ حلوى، وهذا طفلٌ يبيع حُلمه".

ثانيًا: أن يخرج من الحلقة الضيقة التي يَحصر موهبتَه فيها، فإن كان يكتب شعرًا فليُجرِّب النثر والخواطر، وبهذا هو يُطلِق العَنان لمخيلته؛ ليتَّسع خياله، وليغوص في بحورٍ تُزحزِحه من القالب الذي يَحبِس موهبته فيه، ويكون هذا على سبيل المِران.

ثالثًا: الاستمراريَّة ولو حتى بسطرين في اليوم، وكانت تلك نصيحة الإعلامي د. ناصر الشافعي؛ إذ إنه يرى أن الكتابة موهبة تحتاج إلى الممارسة كالرياضة، وأن الكاتب عليه ألا يَهجُرَها كيلا تهجرَه.

رابعًا: الإلمام بأساسيات اللغة والنحو؛ فالأخطاء النَّحْوية واللغوية تَصرِف بالَ القارئ عن النص، وبالتالي تُفقِده الاستمتاعَ بالمادة المكتوبة.

خامسًا: الكتابة من أجل متعة الكتابة وحسب، لا تكتب إلا إن شعرت أن بداخلك رسالة تريد أن تُوصلها، فقط حين تشعر أن الكلمات تتراصُّ بداخلك، ويدك تبحث عن قلم، فلا تكن كهؤلاء الذين يبحثون عن الكم وليس الكيف، فربما عمل أدبي واحد يبقى ويُخلِّد اسمَ كاتبه، مثل قصيدة "أنا وليلى" للشاعر العراقي حسن المرواني، الذي لم يَنشر ديوانًا ولا كتابًا، وبقيت قصيدته الوحيدة التي قال عنها النقاد: "قصيدة عاشت ومات كاتبها".

سادسًا: لا تأخذ في الحُسبان النقاد ولا تتجاهَلهم؛ حتى تتخلَّص من قولَبة الأعمال الأدبية، فاكتب الصورة التي تراها كما تراها، ولكن لا تنسَ الأساسيات والعناصر الرئيسية لكل عمل أدبي.

سابعًا: الوسطية بين الإمتاع والإقناع، فلو ركَّز الكاتب على الإمتاع دون إقناع القارئ، فسيَمَل القارئ من العمل، والعكس صحيح تمامًا، فمثلاً بعض القَصص الاجتماعية الواقعية مقنِعة تمامًا، ولكن لا متعة فيها حين تَسرُد أحداثًا كلاسيكية مُكرَّرة، يطغى فيها عنصر الإقناع على عنصر الإمتاع؛ فيصيب القارئَ المَلَلُ.

ثامنًا: التمسك بالفصحى في الكتابة؛ فهي الباقية والثابتة، وما دونها يتغيَّر.

طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً

  • مارس رياضة المشي في الصباح الباكر وتأمل الطبيعة من حولك.
  • خصص خمس دقائق للتخيل صباح ومساء كل يوم.
  • ناقش شخصاً آخر حول فكرة تستحسنها قبل أن تجربها.
  • تخيل نفسك رئيس لمجلس إدارة لمدة يوم واحد.
  • استخدم الرسومات والأشكال التوضيحية بدل الكتابة في عرض المعلومات.
  • قبل أن تقرر أي شيء، قم بإعداد الخيارات المتاحة.
  • جرب واختبر الأشياء وشجع على التجربة.
  • تبادل عملك مع زميل آخر ليوم واحد فقط.
  • ارسم صوراً وأشكالاً فكاهية أثناء التفكير.
  • فكر بحل مكلف لمشكلة ما ثم حاول تحديد إيجابيات ذلك الحل.
  • قدم أفكاراً واطراح حلولاً بعيدة المنال.
  • تعلم رياضة جديدة حتى إن لم تمارسها.
  • اشترك في مجلة في غير تخصصك ولم يسبق لك قراءتها.
  • غير طريقك من وإلى العمل.
  • قم بعمل السكرتير بنفسك، وأعطه إجازة إجبارية!
  • قم بترتيب غرفتك، وغسل ملابسك وكيها لوحدك.
  • غير من ترتيب الأثاث في مكتبك أو غرفتك.
  • احلم وتصور النجاح دائماً.
  • قم بخطوات صغيرة في كل عمل، ولا تكتفي بالكلام والأماني.
  • أكثر من السؤال.
  • قل لا أعرف.
  • إذا كنت لا تعمل شيء، ففكر بعمل شيء إبداعي تملء به وقت فراغك.
  • ألعب لعبة ماذا لو ..؟
  • انتبه إلى الأفكار الصغيرة.
  • غير ما تعودت عليه.
  • احرص أن يكون في أي عمل تعمله شيء من الإبداع.
  • تعلم والعب ألعاب الذكاء والتفكير.
  • اقرأ قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين.
  • خصص دفتر لكتابة الأفكار ودون فيه الأفكار الإبداعية مهما كانت هذه الأفكار صغيرة.
  • افترض أن كل شيء ممكن.

Saturday, July 27, 2013

كلمة من حرفين.. لابد أن تقولها


(لدى كل واحد منا طاقات وإمكانات محدودة؛ ولذا فإن علينا دائمًا أن نسعى إلى تحقيق ما نظن أنه يشكل أولوية لنا)
د. عبد الكريم بكار
تتأثر أجسامنا بالعمل الزائد مهما كانت نوايانا حسنة والتزامتنا نبيلة، سواء كنا مدركين لهذا أم لا؛ فعندما نأخذ على عاتقنا من الالتزامات ما لا نطيق لفترة ممتدة من الوقت، فإننا ندمر أنفسنا، فعاجلًا أو آجلًا يجعلنا التوتر مشتتين وكثيري النسيان، بل وعرضة لاضطرابات في النوم والجهاز العصبي.
ومن دون أن نشعر قد يدفعنا ذوقنا أو لطفنا الزائد إلى أن نقع في مأزق، فإذا قلنا: لا؛ لشخص ما يطلب بعضًا من وقتنا نشعر بالأنانية والذنب، وإذا حاولنا أن نفعل كل ما يطلب منا فإن التعب يستنزف حيويتنا وفاعلياتنا واستمتاعنا بالحياة.
فعندما نتحمل من الالتزامات ما لا نطيق نصبح أيضًا غاضبين في أعماقنا على الرغم من عدم تفكيرنا في ذلك؛ فللأسف لا نوجه غضبنا هذا فقط إلى من يطلبون منا أداء بعض الأشياء ولكننا نوجهه أيضًا لأنفسنا حيث وافقنا على أمور تزيد عن قدراتنا وإمكانياتنا، ويستحوذ علينا الغضب الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب في بعض الأحيان، مما يعرف بالإجهاد أو استنزاف الطاقة.
لماذا نضع أنفسنا في هذا المأزق؟!
ربما رغبة منا في مساعدة أصدقائنا أو مساندة مجتمعاتنا، حيث نريد المساهمة في الصالح العام، وهذه أهداف نبيلة ونوايا حسنة، ولكن حسن النوايا لا يقينا من خطر الإجهاد، وإننا نحمل من الأمور ما لا نطيق.
وفي كل مرة نحاول أن نكون مثاليين وكاملين، تكمن وراء أي غاية نبيلة حاجتنا الشديدة لنكون مقبولين، وهذه الحاجة لا نعبر عنها ولكنها تدفعنا غالبًا لتحمل ما لا نطيق من الأعباء.
بالطبع الجهد المتواصل اللانهائي لا مبرر له؛ لأننا بالفعل مقبولين بواسطة الحب الذي يحدد معنى الإنسانية، ومهمتنا هي تقبل قبول الآخرين لنا ولذك إذا كنت قد فعلت ذلك فإنك تكون قد أخذت خطوة كبيرة للتخفيف من الضغوط الاجتماعية التي تدفعك لتكون كاملًا ولتتحمل من الأعباء فوق حدود طاقتك.
افتراض خاطئ:
وينبني ذلك الشعور على افتراض خاطئ ولكنه ذائع الصيت، وهو أننا لا ننال التقدير اللازم، مما يدفعنا للعمل فوق طاقتنا، ومنشأ ذلك التشكك في النفس وعدم التقدير للذات، أو بالأحرى جلد الذات.
وتكمن بذور جلد الذات في السنوات الأولى من أعمارنا، حيث كان آباؤنا والبالغون الآخرون "سواء كانوا أخوتنا الكبار أو غيرهم" دائمًا ما يوضحون لنا أننا لا يجب أن نتكلم إلا إذا طلب منا ذلك، وأنهم ينتظرون منا أن نأخذ ما يعطوننا إياه ونعمل ما يأمروننا به، وبسبب براءة الأطفال اخترنا الاتفاق مع تقييمهم لمكانتا وأهميتها في المجتمع؛ فتضخمت في أعيننا نواقصنا وكان تقديرنا لأنفسنا منخفضًا، وأزداد بمرور الوقت، وبمقارنة جوانب ضعفنا مع جوانب القوة عند أترابنا، فسمحنا لصورنا السلبية عن أنفسنا بأن تكبر وتكبر بداخلنا، ولذا بالرغم من انشغالنا الفعلي، قد نتطوع بالقيام بأشياء لهم قبل أن يطلبوها منا.
كيف نغير تلك الصورة؟
يخبرنا علماء النفس أننا يجب أن نفهم ونتقبل ونندمج مع الطفل الذي بداخلنا لكي نتحرر من الحاجات الطفولية غير المشبعة لدينا، لنكون راشدين أصحاء.
وحتى نبني صورة إيجابية عن أنفسنا لابد من أمور ثلاث:
1.   امتدح جوانب قوتك: بدلًا من النظر إلى جوانب الضعف والقصور والفشل الحالية، وركز على مزاياك وضعها في قائمة.
2.   قل لا عن طريق التخيل: بمعنى أن تتخيل بعض المواقف والاستمتاع بعظمة الشعور الذي يجلبه قولك هذا.
3. قل لا في مواقف الحياة الواقعية: تعامل مع كل موقف اجتماعي بإدراك أنك غير مضطر لقول نعم أمام كل مطلب، قل لا لأنك بالفعل لديك من المشاغل ما يكفيك.
نظم حياتك بشكل متزن:
يجب أن تعلم أن التخطيط للحياة في هذه الأيام ليس ترفًا ولا نشاطًا لا لزوم له؛ ولكنه مهارة ضرورية للبقاء، نعم إن الحياة هي أكثر من إدارة الوقت، ولكنك إذا لم تنجح في تنظيم حياك، فلن تتمكن من تحقيق التوازن اللازم لكي تشق طريقك في عالم اليوم.
يستلزم التوازن منك أن تحتفظ بجزء كبير من كل واحد من المتناقضات وأن تعيش في الوسط بينهما مكتسبًا نسبة من كل صفة دون أن تميل لإحداها على حساب الأخرى فتخل توازنك.
وحتى تحافظ على توازنك لابد من ثلاثة أسس لذلك وهي:
1. اجعل حياتك ترتكز على قيمًا طويلة المدى والقيم هي الأمور التي يمكنك أن تضحي بحياتك من أجل الحفاظ عليها، وحدد أكبر ولع عندك وتأكد أن تعطيه المكانة التي يستحقها في حياتك وولعك هو رؤيتك وهدفك الأساسي والقيمة الجوهرية لحياتك والتي منها المنبع والقوة فهو يرفعك إلى العمل ويجعلك تستمر على الطريق لتحقيق أولوياتك النهائية.
2. استجب بذكاء لطلبات الآخرين التي تستهلك وقتك وجهدك: فأنت غير مضطر للموافقة على الفور وإذا تشاورت معهم قبل الوصول إلى قرارك فأنهم لن يستاءون من تجاهلك لمطالبهم فيما بعد، فخذ فرصتك للتفكير قبل الموافقة.
3. نظم وقتك المحدود كما تراه بطريقة فعالة، وليس مربط الفرس في أن تكون مشغولًا ولكن مربط الفرص في أن يكون وقتك مقسمًا بين الأمور الهامة والمحورية والمؤثرة على حياتك، فالهدف أن تنظم وقتك وليس أن تجعله يتحكم فيك، أو يخرج عن نطاق سيطرتك، وغايتك هي إنجاز ما تستطيع من أولوياتك التي اخترتها بنفسك، وحتى إذا كانت المهام ممتعة وجديرة بالاهتمام، فإنها إذا كانت كثيرة جدًا أكثر مما نحتمل، فيمكنها أن ترهقنا، وتجعلنا نؤدي أداءً سيئًا في كل شيء نفعله، لإن وقتنا محدود، ونحن مدينون للجميع بألا نجهد أنفسنا في الأولويات الهامة وغير الهامة على السواء، وخصص لكل مهمة وقتًا محددًا لإنجازها، فقاعدة "باركنسون" تقول: (إن العمل يتمدد كي يملأ الوقت المتاح لاستكماله).
قل "لا":
وباختصار فإن الكلمة تكمن في حرفين: اللام والألف، كلمة "لا"، قلها واكسب احترامك لنفسك ولا تدين للآخرين بتفسير رفضك لطلباتهم، ارفض المطالب التي لا تناسبك والتي لا وقت لديك لأدائها، ولذا استوضح المهمة بالضبط وما المطلوب منك تمامًا قبل القيام بها، وإذا توليت مهمة جديدة يمكنك التخلي عن مهمة أخرى أقل أهمية.
واعلم أن قولك لا، ستتفادى الذهاب إلى سريرك منهكًا وغاضبًا والاستيقاظ في اليوم التالي مكتئبًا ومجهدًا، نعم قد يحدث هذا فأنت لست مثاليًا ولا كاملًا كما قد تظن، ولكنك لن تحاول دائمًا أن تكون مثاليًا، وتتحمل من الأعباء ما لا تطيق؛ لأنك لن تؤسس تقديرك لذاتك على إرضائك الدائم للآخرين، أو على مقدار ما تقوم به من أعمال، وبدلًا من ذلك ستقدر نفسك وتكون مشغولًا عن حياتك، متوصلًا إلى القرارات التي تمكنك من المساهمة الفعلية في المصلحة العامة وبالتالي تفيد نفسك.
أهم المراجع:
1.   لا تكن لطيفًا أكثر من اللازم، ديوك روبنسون.
2.   كيف تدير وقتك، الدكتور صلاح الدين محمود.
3.   بصائر في الشخصية، د.عبد الكريم بكار.

الماضي والحاضر والمستقبل



يقول الشاعر:
ولـرب نـازلة يضيق بها الفتى        ذرعًا وعند الله منها المخـرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها           فرجت وكنت أظنها لا تفرج
كيف نتعامل مع الماضي .. مع السنة الماضية؟
يختلف الناس في تعاملهم مع الماضي، على أصناف:
1.   منهم من يعيش في ظلاله القاتمة، ويراه من نظارة سوداء، تمامًا كهذا الشاعر الذي يقول:
على الدنيا الســلام فما لشيـخٍ       ضرير العين في الدنيا نصيب
يمــوت المــرء وهـو يعـد حيًّا   ويخلف ظنه الأمـل الكذوب
إذا ما مات بعضك فابك بعضًا          فإن البعض من بعض قريـب
2.   منهم من يحاول نسيان ما كان فيه من سلبيات بل تناسيها كأن لم تكن.
3.   منهم من يجلس مع نفسه جلسة تأمل يقف على ما كان من إيجابيات فينميها، ومن سلبيات فيقومها.
عش مع النوع الثالث:
وفي ركب النوع الثالث، لابد أن نسير ـ عزيزي القارئ ـ تمامًا على الطريقة التي تعامل فيها القرآن مع الصحابة، فبعد انتهاء غزوة أحد استشعر الصحابة ألم الهزيمة، وصار الكل يتهم نفسه بالتقصير في الدفاع عن الإسلام، خاصة بعدما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى، وفي وسط تلك الأجواء المشحونة بالحزن والحسرة، يأتي القرآن ليغير إدراك الصحابة عن الغزوة، فيقول تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) [آل عمران: ١٣٩]، لقد نزلت الآية كالماء البارد على صدور الصحابة، فعادت الحماسة والإصرار على نصرة الإسلام وهزيمة المشركين.
فنسى المسلمين ألم الهزيمة النفسي، ولكن بقى أن يتعلموا منها الدروس، بقى أن يتعلموا أن في مخالفة أمر الشريعة الهزيمة لا محالة، فقد خالف الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ونزلوا عن مواقعهم فكانت الهزيمة.
لك الحمد:
عروة بن الزبير، مثال من سلف هذه الأمة، نظر إلى نصف الكوب الممتلئ؛ فامتلأ تفاؤلًا وإقبالًا على الحياة، ورضا بالقضاء والقدر، فهو الذي ابتلاه الله بفقد ساقه، ثم ابتلاه الله بفقد أكبر أولاده، فما لام الظروف على ما جرى، وما ذهبت نفسه حسرات على ما فقد، بل نظر إلى ما أبقى له الله عز وجل من النعم، فلهج لسانه بشكر الله قائلًا:
(اللهم إنه كان لي أطراف أربعة، فأخذتَ واحدًا وأبقيت ثلاثة؛ فلك الحمد، وكان لي بنون أربعة، فأخذتَ واحدًا وأبقيت لي ثلاثة؛ فلك الحمد، وأيم الله، لئن أخذت لقد أبقيت، ولئن أبليت طالما عافيت).
ابحث عن الرسالة الربانية:
أن نبحث بين ركام الحوادث عن تلك الرسالة الربانية التي أودعها الله في ذلك الحدث، والآن أخي المؤمن، هل بحثت عن الرسالة الربانية وراء هذه المشكلة، أو التحدي الذي أنت الآن بصدده؟
اسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يريده الله مني في هذا الموقف؟ ما الذي يريد أن يُعلِّمني إياه من وراء هذه المشكلة؟ وتأكد أخي المؤمن أنك إذا أجبت الإجابة الصحيحة؛ سيتغير الحال بإذن الله على الفور؛ لأنك بذلك تكون قد تلقيت الرسالة الربانية بنجاح.
دع الأيام تفعل ما تشاء         وطب نفسا بما حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي        فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا   وشيمتك المروءة والوفاء
كيف تتعامل مع حاضرك؟
والناس مع حاضرهم على أصناف:
1.   يعيش حاضره وعينه على الماضي.
2.   يعيش حاضره وعينه على المستقبل.
3.   يعيش حاضره بكل الحماس.
تحمس لحاضرك:
روي أن رجلًا سأل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مالًا، فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال الرجل: نعم، قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال الرجل: نعم، فقال له عبد الله: فأنت من الأغنياء، فقال الرجل: فإن لي خادمًا، فقال: فأنت من الملوك [رواه مسلم].
وما أظنه ـ أخي الحبيب ـ أنك إما من الأغنياء أو من الملوك على حد وصف عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
حديث جامع:
وها هو سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يُلخِّص لنا تلك الوسيلة في حديثٍ جامعٍ لكل تلك المعاني في قوله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا فى سربه، معافىً فى جسده، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا) [رواه الترمذي وحسنه الألباني]، فاهنأ عزيزي القارئ، يا من أسبغ الله عليك نعمه، وشملتك رحمته، وعمَّك فضله، فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها لتنعم فيها بالسعادة والهناء.
كيف تتعامل مع المستقبل؟
أما في التعامل مع المستقبل، مع السنة القادمة، فالعنوان واحد ... الأمل.
النبي وصناعة الأمل:
فها هو النبي مع أصحابه في المدينة محاصرين، تكالب عليهم الأعداء من كل جانب، فهذه قريش وغطفان قد جمعت الآلاف، وعسكرت على مشارف المدينة تنتظر الأمر بالهجوم الضاري.
 ومن جبهة اليهود تأتي خيانتهم كالعادة سيفًا يطعن في ظهر المسلمين، بتعاونهم مع كفار قريش ضد النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، ليصبح جنوب المدينة المنورة ثغرة يمكن للكفار النفاذ منها.
وهكذا صار المؤمنون يتهددهم خطر عظيم، فقد(زادت جيوش الأحزاب في تشديد الحصار على المسلمين بعد انضمام بني قريظة إليها، واشتد الكرب على المسلمين، وتأزم الموقف.
 وقد تحدث القرآن الكريم عن حالة الحرج والتدهور التي أصابت المسلمين ووصف ما وصل إليه المسلمون من جزع وخوف، وفزع في تلك المحنة الرهيبة أصدق وصف، حيث قال تعالى: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ  زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالًا شديدًا) [الأحزاب: ١٠ – ١١]).
بعد ذلك كله يأتي فريق أظهروا إيمانًا وأبطنوا كفرًا، إنهم فريق المنافقين الذين انسحبوا من الجيش بحجة أن بيوتهم عورة، ليتركوا أهل الإيمان وحدهم إلا من توفيق الله لهم وعزيمتهم الصلبة، ولم يكتفوا بالانسحاب بل راحوا يخذلون صفوف المؤمنين، حتى قال واحد منهم يدعى معتب بن قشير: (كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط!).
وفي خضم تلك الأمواج المتلاطمة من المحن، يعترض طريق المسلمين في حفر الخندق صخرة عظيمة، لم يقدروا على إزالتها، فيهرعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم مستنجدين به في إزاحتها، فيشمر عن ساعد الجد، ويضرب الصخرة ثلاث ضربات، تتحول بعدها إلى فتات متناثر.
ومع كل شرارة يحيي النبي صلى الله عليه وسلم الأمل في نفوس أصحابه ويرسم لهم معالم الرؤية المشرقة لمستقبل الإسلام، فيقول في الأولى: (الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة)، ثم الثانية: (الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض)، ثم الثالثة: (الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة).
فكانت كلماته صانعة لرؤية عظيمة، أذكت همم الصحابة، فانطلقوا يرتجزون:
اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأعادي قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا
ثم تتحقق الرؤية، ويتحول النموذج المصغر إلى حقيقة واقعة بعدها بسنوات قلائل، فيفتح الله على المسلمين حصون كسرى وقيصر واليمن.
الأمل وقهر التحديات:
لقد سطر ذلك العملاق الفذ كلمات من نور، ترسخت في وجدانه فأضحت حريته وسعادته نابعة من داخله، وصارت جنته بين ضلوعه، فبعد أن كان يلتف حول حلقته مئات الآلاف في جوامع الشام ومصر، يجد نفسه مرة واحدة في قلعة الشام سجينًا، يتعرض لصنوف الإيذاء والامتهان.
إنه موقف قد يصيب أي إنسان بإحباط ويأس وقنوط، ولكن أنى للحر أن تتسلل تلك المشاعر إلى نفسه أو أن تتمكن منه، فما كان منه إلا أن صاغ تلك الكلمات الخالدة التي خرجت من أعماق قناعاته: (ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة)، إنها الحرية الإنسانية في أبهى صورها، وحرية الاختيار في أسمى هيئاتها.
أهم المراجع:
1.   قوة المبادرة، محمد أحمد العطار.
2.   تقرير مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، عام 2004م
3.   تقرير منظمة العمل العربية، عام 2005م
4.   تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، عام 2003م
5.   ربيع الأبرار، الزمخشري
6.   حلية الأولياء، أبو نعيم
7.   السيرة النبوية، د.الصلابي
8.   السيرة النبوية في ضوء مصادرها الأصلية، مهدي رزق الله.
9.   ذيل طبقات الحنابلة، ابن رجب.

Tuesday, July 23, 2013

متعة الفشل


متعة الفشل 

إن الفشل في تحقيق ماتريد أمر طبيعي في هذا العالم الذي نعيش فيه .وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين . . الفشل موجود لكنه في عقولنا فقط ؟ لماذا بعض الناس يفشل باستمرار : لأنهم ألفوا بعض الكلمات المحبطة مثل: هذا مستحيل ، صعب ، لاأقدر ، هل فعلها أحد قبلنا ، تعبت من كثرة الإحباطات والفشل الذي مررت به .ليس المهم ماحدث لك في الماضي ولكن ماذا ستفعل الآن هو الذي سيصنع الفرق في حياتكـــ . ...إنه من المستحيل أن تغير أمسكــ ...، وقد يكون صعباَ أن تغير يومك ، ولكن بالتعلم من فشلكــ في الماضي وأخطاؤك كل شيء ممكن غداَ – بإذن الله- ..

كلمات النجاح

الكلمات لها تأثير السحر علينا لأنها تتحكم في طريقة تفكيرنا وبدورها تتحكم في أحاسيسنا ومشاعرنا. إن الكلمات لها قوة في تغيير مشاعرنا ... فلو سيطرت عليكـــ بعض الكلمات السالبة مثل : أنا محطم .. أنا عاجز.. أنا فاشل هذه الكلمات ستتحكم فيك...لأن معظم قناعتنا تكونها كلمات وتغيرها كلمات... 
على سبيل المثال لبعض الكلمات السلبية وتحويلها إلى كلمات قوية إيجابية تؤثر في مسيرتك لذلك ننصح بإضافتها إلى قاموسك اليومي ...

صفات الناجحين

الذين نجحوا في الحياة حققوا إنجازات رائعة وقد أثبتت الدراسات أن الذين نجحوا في الحياة يتمتعون بصفات وهي:.
1- الرغبة هي المحرك الرئيسي التي تجعلهم يصبرون على المرارة التي تقابلهم حتى يصلوا إلى مايريدونه .

2- لديهم استراتيجيه للوصول لما يريدون من خلال الإجابة على ثلاث أسئلة هي :
أ- أين أنا الآن؟ ب- كيف أصل إلى تحقيق هذه الرغبة؟

ج- كيف أعرف أني وصلت إليها؟؟

3- يتحملون كامل المسئولية عن أفعالهم .

ثلاث مستويات للمسئولية :
أ‌- هناك أمر لابد أن يتغير
ب‌- أن هذا التغيير ممكن الحدوث .
ج- الاقتناع التام أنكــ صاحب هذا التغيير ولاأحد سواك ..

4- الاقتناع بأنه لايوجد حدود لقدراتهم 
5- العمل من خلال فريق العمل الجماعي : الناجحون لايعملون بمفردهم وإنما من خلال الآخرين لأنهم موقنون أن الناس من حولهم ثروة حقيقة لابد من الاستفادة منهم ..
6- الاهتمام بالصحة .. لذلك تذكر أنك لوفقدت صحتك فلا يوجد شيء في هذه الحياة سيجعلك تستمتع به حتى إن حققت نجاحات باهرة فإنك لن تشعر بها .... اذهب خلف حلمك مع رغبة وتصميم وعزم بحيث أنه إما تنجح أو تكبر وتنمو....


كيف تحول خوفك إلى ثقة ونجاح

الخوف: هي حالة شعورية يمر بها العقل ليتفادى الألم ممكن تكون لصالحنا أو تحذرنا من شيء أو تجعلنا نأخذ خطوات سريعة .. الخوف يعطل عقولنا ويضعف قدراتنا ويجعلنا عاجزين عن التفكير.....هناك حقيقة هامة أن الله الخالق الباري الذي لاتأخذه سنة ولا نوم معنا ، لو طورت هذا الشعور بداخلكــ ستصبح الثقة حقيقة موجودة فيكــ ... وتذكر قول الشاعر:
يفوز باللذات كل مجازف ........ ويموت بالحسرات كل جبان



خطوات لزيادة الثقة بالنفس

من أهمها أنه كلما زادت ثقتك بالله زادت ثقتك بنفسك.. وثقتك بالله تزيد بمعرفتك إياه.. ومعرفتك بالله تزيد.. بمعرفتك لأسمائه ومعانيها..
1- اكتشف قدرتك الحقيقة (كل إنسان ميسر لما خلق له)
2- تذكر أنك نسيج فريد من نوعكــ فلا تقلد أحد..
3- تنميها وتدربها ...
4- تستخدمها وحسن توظيفها ... 

تذكر أن العقل لايفرق بين مايحدث أمامه على الأرض الواقع وبين مايدور في داخله وهذا معناه أن معظم الخوف الذي يمر بنا هو خوف وهمي موجوود في عقولنا فقط ..

الدكتور: سليمان العلي

اعرف قدراتك وانطلق


 
ماهو الانطباع الأول؟
 هو ببساطة الرأي المكون عنك من الآخرين، ويتكون من اللحظة الأولى من لقائك بأشخاص تتعرف عليهم لأول مرة ويشمل الانطباع كل شيء عنك (تصرفاتك- ميولك- ذوقك- فكرك- طباعك-ثقافتك….الخ) وكل شيء آخر عنك قابل للاستيعاب.

و90% من الانطباع تتكون من أول 20 ثانية من الاتصال بالأشخاص الذين تتعرف عليهم لأول مرة، فاحترس لأن للانطباع المكون عنك أشد التأثير على تصرفات الآخرين تجاهك وتعاملهم معك في المستقبل، فلو كان الانطباع الذي كونه عنك الآخرون ايجابياً فمن المتوقع انك ستكتسب علاقات ممتازة سواء على مستوى العمل أو المستوى الاجتماعي، وعلى العكس من هذا فالانطباع السلبي يقطع الاتصال من قبل أن يبدأ، ويكون فكرة سلبية عنك لدى من يتعامل معك وهذا مايجب عليك تجنبه تماماً حتى تعطى دائماً فكرة ممتازة وايجابية عنك لدى الآخرين.

عناصر أساسية
كيف تبنى انطباعات أولى مبهرة لدى الآخرين؟
 يوجد ثلاثة عناصر أساسية لابد من اكتسابها كي تترك انطباعاً ممتازاً وايجابياً لدى الآخرين من اللحظات الأولى من تعرفك عليهم وهذه العناصر هي:

1. المعرفة النظرية: بأن يكون لديك معرفة مسبقة بما يناسب الاتصال الشخصي الناجح بالآخرين ، وما الذي يجعل الآخرون يكونون فكرة ايجابية عنك ، وأن يكون لديك معرفة بكيفية اكتساب انطباعات ايجابية ممتازة وسيأتي ذكر هذه التفاصيل لاحقاً.

2. الخبرة العملية: من خلال التعامل المستمر مع الآخرين والاتصال بهم يمكنك أن تعرف ما المناسب وماغير المناسب لتكوين فكرة ممتازة عنك ويمكن ملاحظة السلوكيات والتصرفات التي تساعد على تكوين فكرة ممتازة عنك أو العكس.

3. الاستعداد: ويقصد به الاستعداد لتلقى المعرفة النظرية اللازمة لتكوين انطباع مبهر لدى من تتعامل معه، والاستعداد لتنفيذ ما تتعلمه عن كيفية تكوين هذه الانطباعات ، ويعنى أيضا بذل الجهد للتعلم أولا ثم بذل الجهد ثانياً.

سبع ارشادات أساسية:
وهذه مجموعة من الإرشادات التي تساعدك كي تكتسب انطباعات ممتازة لدى الآخرين من اللحظة الأولى، وهى المعرفة النظرية المهمة كي تكون علاقات ممتازة مع الآخرين، وهى سبعة نقاط أساسية:

الثقة قبل النجاح

1- ثق بنفسك دائماً:
الشخص الواثق من نفسه دائماً يحصل على انطباعات ايجابية من الآخرين ، فطريقة سيره وطريقة حديثه وملبسه وطريقة تعامله مع الآخرين تعطى إحساسا بمن يتعامل معه انه شخص واثق من نفسه.

واعلم أن الاعتداد بالذات والثقة بالنفس لا تأتى بعد النجاح بل قبله والفكرة التي تأخذها أنت عن نفسك هي نفس الفكرة التي تصل للآخرين عنك، لذا لو كنت تعتقد بنفسك انك شخص مثير للاهتمام فستنتقل هذه الفكرة فوراً للآخرين عنك، وكونك ترى في نفسك شخص إيجابي وخدوم وفعال في المجتمع- إذا كنت فعلاً كذلك- ستنتقل أيضا بدورها للمتعاملين معك، أما لو كنت ترى نفسك سلبياً ومملاً وكئيباً ”مثلاً” فستنتقل هذه الأفكار إلى المتعاملين معك فاحذر من هذهالأفكار السلبية. وكن دائماً واثقاً بنفسك وسرعان ما يثق بك جميع المتعاملين معك، ولن يثق بك أحد لو لم تكن أنت واثقاً بنفسك.

مظهرك يعبر عنك

2- مظهرك مهم:
اهتمامك بملابسك، والألوان التي تختارها لهذه الملابس لها دور مهم في رسم صورتك لدى الآخرين من اللحظة الأولى فكل لون له دلالة يكتسبها الشخص الذي يرتدى لون بعينه.

أيضاً اهتمامك بنظافة ملابسك ومظهرها العام وتناسق ألوانها، واهتمامك بأظافرك وشعرك وكل شيء آخر له علاقة بمظهرك بمثابة رسالة تقول فيها للناس كيف تفكر عن نفسك وتعاملهم.

وليس المهم ثمن أو جودة الملابس ولكن الأهم الاعتناء والاهتمام وحسن المظهر بدون استثناءات ولا كسل في اختيار ما تلبس اليوم مثلاُ، فليس معنى أن ليس أمامك مقابلة مهمة اليوم أن تهمل في ملبسك وهنا مقولة معروفة هي: أظهر جيدا = أشعر جيداً.

حركات الثقة

3- لغة الحركة: لتكن هيئتك والحركات التي تصدرعنك معبرة عن شخصيتك،وطريقة حديثك لها دور كبير في التعبير عنك وعن شخصيتك فهناك دراسات أوضحت أن 93% من تأثيرك على الآخرين تأتى من أسلوبك في الحديث (55% من حركات الجسد،38% من الصوت)، ودرجة الصوت، وطريقة الكلام نفسه، سواء منخفض أم مرتفع أم متوسط بين الاثنين.أما بقية المائة بالمائة ”7%” تأتى من خلال مضمون هذا الكلام المنطوق.

فلغة الحركة والصوت مهمة جداً لتوحي للآخرين بالثقة والمصداقية،ودائماً أثناء حديثك ارفع رأسك كالمنتصر بلا غرور أو تعالى ولكن لتظهر المصداقية والثقة والحماس. وتخلى عن كل حركات الملامسة الذاتية كأن تعقد ساعديك أمام صدرك،أو أن تلامس وجهك بدون داعي أثناء الحديث أو عدل رباط العنق باستمرارللرجل أو غطاء الرأس للمرأة وهذا لإعطاء انطباع بالثقة والانفتاح والمرونة والاهتمام.

واحرص على إظهار كف يدك أغلب الوقت أثناء الحديث (لأن هذا يوحى لمن تحدثه بالثقة والصدق والصراحة)، وأخيراً تفادى كل الحركات التي تقلل من جاذبية حضورك مثل الإمساك بالقلم أو المحمول أو ضبط الملابس أو فرك اليدين أو وضعهما في الجيوب ، وقضم الأظافر، تبليل الشفاه أو ضغطهما ، الرسم على أي شيء وكذلك القبضة المغلقة أو تجميد النصف الأعلى.

ابتسم وكن ساحراً

4- تعبيرات الوجه الايجابية:
وهى بمثابة كنز يقدمك بمهارة للآخرين وبشكل جذاب جداً، وليكن وجهك المبتسم دائماً ممهداً لأقوالك ، مظهراً لودك ولإقبالك على الآخرين، وانفتاحك تجاههم ، فهذا يجعل الآخرين متفائلين لأقوالك، وهذا يفتح باباً سحرياً للقلب لا تفتحه السلطة ولا المال، فالابتسامة هي سلاح قوى جداً لأعدائك ورسالة حب وود لأصدقائك ولمن تتعرف عليهم للمرة الأولى، ولها دور كبيرجداً في ترك انطباعات مبهرة وممتازة لدى الآخرين، والابتسامة هي نافذة الروح ولها علاقة قوية بمدى راحة وصدق واهتمام المتحدث ، وتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ” تبسمك في وجه أخيك صدقة.

ونريد أن نقول هنا أن الجدية والالتزام لا تعنى التجهم والعبوس فيمكنك أن تأخذ كل أمورحياتك بجدية مع الاحتفاظ ببشاشة الوجه والابتسامة الودود، وحتى أثناء الحديث في التليفون ابتسم فسيشعر محدثك على الطرف الآخر بود الابتسامة في نبرة صوتك، جرب هذا وستكون النتيجة مبهرة، وكذلك أثناء الحديث تليفونياً حاول أن تكون واقفاً لأن هذا يجعل الصوت أفضل وأوضح.

ولذا حافظ على اتصال بالعين 60 إلى 80 بالمائة من الوقت، وفيما عدا ذلك فلتنظرللجوانب وليس لأعلى لأن هذه الحركة تعطى من تحادثه انطباعاً بالملل والرغبة في إنهاء الحديث، ولا تنظر لأسفل لأن هذا يوحى للمتحدث بالإحباط والضيق.

اسمع نفسك أثناء الحديث :

5- الصوت:
والصوت هنا لا يعني نبرة الصوت فقط ولكنه يعنى أيضاً العلو والجودة والسرعة، وكي تعطى فرصة جيدة لمن يسمعك أن يسمعك بوضوح وتأثير إيجابي عليه عليك أن تحافظ على كل مكونات الصوت المذكورة ، فصوتك لا يجب أن يكون منخفضاً ولا مرتفعاً بل مسموعاً بوضوح لمحدثك ، كما يجب أن يكون صوتك واضحاً بمعنى انك تنطق جميع مخارج الحروف جيداً، وعليك أن تفكر جيداً قبل أن تتحدث وان تستطيع سماع صوتك وأنت تتحدث كي يكون صوتك مفهوماً وواضحاً، كما يجب أن يكون صوتك متوسط السرعة لا بطيء ولا سريع ولكن بشكل يسمح لمحدثك من متابعتك جيداً ولا تكن متسرعاً في كلامك.

ومن الأخطاء الشائعة في الحديث استخدام كلمات أجنبية فهذا يعطى الآخرين انطباعاً انهم أقل منك، أو انك أذكى منهم أو افضل تعليماً أو ثقافة، وهذا إحساس سيء جداً، أيضا من الأخطاء الشائعة استخدام ما يطلق عليه الكلمات الميتة مثل (همم-آه-ممم-ها….) وهى كلها حروف لا معنى لها ولكن لابد أن تتفاعل مع محدثك بصورة أخرى بكلمات مفهومة لها قدرة على خلق جو من التفاعل بينكما ، أو يمكنك أن تصمت بدل هذه الحروف الميتة وأعط الآخرين ونفسك راحة عقلية للاسترجاع والتفكير فيما يقوله محدثك، والأنجح دائماً في حديثك مع الآخرين الذين تراهم لأول مرة أن تسمع أكثر بكثير مما تتحدث، أترك من أمامك يعبرعن نفسه بحرية واستمع له، وسيأخذ عنك انطباعاً ممتازاً ومبهراً من المقابلة الأولى أنك شخص ظريف ومحبوب.

استمع أكثر وتحدث أقل

6- استخدم كل حواسك:
استمع للآخرين بكل حواسك، وحاول أن تستمع 80 % من الوقت وتحدث 20 % منه تسال فيهم عما سمعت من محدثك، واستخدم قاعدة (لكل مقام مقال) أي كلم كل شخص بلغته وبالكلمات التي يفهمها، واهتم به بصدق، وسيكون هذا له عظيم الأثرعلى الآخرين لحاجتهم الشديدة للتقدير ولمن يسمعهم ويهتم بهم.

وأعط الآخرين الثقة بالإطراء على مزاياهم بدون مبالغة ، واجب على أسئلتهم بشكل مباشر، وهناك قاعدة طريفة في هذا الجانب أن تقنع نفسك عند تعاملك معه انه أهم شخص عندك، ويمكنك أن تتدرب عليها بأن تعطى الشخص الذي تعامله- مهما كانت مكانته في المجتمع بسيطة- اهتماماً كبيراً نابعاً من كونه إنسان ويستحق التقدير والاهتمام في حد ذاته بغض النظر عن مستواه الاجتماعي أوالاقتصادي، وسيشعر الآخرون بهذا الاهتمام ويبادلونك إياه، بل ستترك تأثيراُ إيجابياً مبهراً في أذهانهم لا يمحى عن ذوقك وإنسانيتك في التعامل مع الآخرين.

ابرز كل مهاراتك ومزاياك:

7- أظهر وتصرف كما تود أن تكون ، وليس كما أنت:
ثق تماماً أن الناس تصدق ما تصدقه أنت عن نفسك ، فلا تنتظر أحداً ولامنصباً ولا لقباً، بل تصرف وكأنك حصلت على المكانة التي تطمح إليها، بلاغرور ولا تعالى، وابرز مزاياك من الآن واستخدم كل طاقتك وابرز كل إمكانياتك ومهاراتك.

واعمل على إخفاء عناصر الضعف فيك قدرالإمكان حتى تعالجها وتحولها لايجابيات في شخصيتك، فاقتناعك بالمكانة التي تريد أن تصل إليها يجعلك تتعامل وكأنك وصلت إليها كما يجعل الآخرينيصدقونك تماماً وبأنك فعلاً حققت هذه المكانة- قبل وصولك إليها- أو على الأقل تعطى انطباعاً عنك أنك على الطريق الصحيح نحوه.

وجرب (الطريقة المتفائلة) في بداية اليوم كمثال فعندما يسألك أحد عن حالك ، اجب بأنك (بخير حال، الحمد لله، رائع). وسيكون لذلك التأثير الذي ينتقل أوتوماتيكياً لبقية أحداث يومك وينتقل لك أنت شخصياً ويكون إحساسك بهذا اليوم انه رائع وفوق الوصف أيضا، كما أن هذا الأثر (معدي) وسينتقل للآخرين من حولك، وسيعتبرونك متفائلاً، ليس هذا فقط بل سيتمنون الوصول إلى هذه الدرجة التي وصلت إليها، وسيعتبرونك أيضا قدوة لهم.

Friday, July 19, 2013

وصفه للنجاح

بغض النظر عن عمرك، المكان الذي تعيش فيه، أو ما هي أهداف حياتك المهنية، هدف الجميع في نهاية المطاف في الحياة هو أن يكونوا سعداء وناجحون. للحصول على النجاح في الحياة، أولا عليك أن تفهم ما تريده من حياتك, ثم اقضى بعض الوقت فى التفكير فى ما تريده بالضبط من الحياة، أين تريد أن تأخذ حياتك اليه؟ إسأل نفسك ما تريد أن تكون. اذا كنت في حاجة لكسب بعض الرؤيه، قاوم الرغبة في البحث عن مزيد من المعلومات. إوقف جميع مصادر الاتصال، كل الضجيج الذي يشتت تركيزك. إهدأ و استمع إلى أفكارك الداخلية. لا تحكم عليها؛ استمع فقط. الإجابات لأصعب التحديات في الحياة دائما موجوده فى رأسك انت.
آمن بنفسك :
بعد ان تأكدت من ما تريد القيام به في الحياة بعد ان سألت نفسك، التالي الذي يجب عليك القيام به هو ان تؤمن بقدراتك و تثق فى نفسك، صدق أن ما تمنيته لنفسك فى أي وقت مضى سيتحقق ، آمن بأن كل ما تريده في الحياة، سوف تحصل عليه في يوم من الأيام باراده الله ثم بايمانك بنفسك و بقدراتك.
ثق في نفسك ليس فى احد آخر .هذا هو مفتاح النجاح ـ يمكننا القول ـ النجاح يأتي عندما تصدق انك قادر على الانجاز. اسأل الذين حققوا نجاحا، وإسألهم كيف نجحوا، الجواب واحد هو أنهم وثقوا دائما في أنفسهم، و آمنوا دائما أن كل ما كانوا يريدوه سيتحقق .النجاح يعتمد أساسا على ما هو رأيك في نفسك هذا هو الشيء الذي يجعل الشخص أكثر قربا من النجاح. اذا لم تؤمن بنفسك أنسى ان تصبح ناجحا.
لا تدع الخوف يمنعك :
كلما نكبر،فى كل مرحله هناك خوف. كلما نفعل شيئا جديدا، هناك خوف. كلما ندفع أنفسنا إلى آفاق جديدة أو نوسع منطقة الراحة لدينا، هناك خوف. هذه هي طبيعة الحياة. الحياة تتحرك دائما - إما أننا نتحرك إلى الأمام، وننمو، أو أننا نسير إلى الوراء، و نموت. علينا الاختيار - ان ننمو أو أن نموت. النمو والخوف يسيران جنبا إلى جنب. انها جزء من حزمة، وإذا فشلنا في تبني الحزمة كاملة، سوف نموت.
ــ لا تخشى الفشل - الفشل حتمي وضروري. اذا نظرت على حياة أي شخص ناجح سترى سلسلة من الفشل. هذا الفشل هو أساس النجاح، تتعلم منه وتتجنب اسبابه فتنجح المرات القادمه.
ــ لا تخف من الآخرين. أنهم مثلك بشر لديهم مواطن الضعف و القوه – لكنهم في بعض الأحيان ينتقدوك او يهاجموك كوسيله لحماية أنفسهم من انكشاف الخوف داخلهم. الجميع يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا لطفاء، فكن لطيفا مع الآخرين، ولا تخف منهم او تحاول ارضائهم طول الوقت لتكسب رضاهم.
ــ عندما تواجه مخاوفك ، تتلاشى كلها مثل الدخان.
الاستعداد :
يجب أن تكون على استعداد لبذل أفضل و اقصى ما لديك من جهد في العمل أو تحقيق الشيء الذي تصدقه. ينبغي أن تكون على استعداد لتحمل الألم عندما يأتى باى شكل من الأشكال وانت تعمل. عليك أن تكون على استعداد له. اسأل نفسك هل أنت على استعداد حقا للقيام بما كنت قد خططت له، هل أنت على استعداد لتحمل الآلام أو معالجة أي مشكلة تظهر فى طريقك وانت تكافح لتحقيق حلمك . اذا كان الجواب نعم , اذن يمكنك جعله حقيقة كبيرة ولا شيء يمكن أن يوقفك لتصبح ناجحا.
عش بهدف:
 من أجل تحقيق أحلامك وان تصبح الشخص الذي تريد أن تكونه يجب ان تكون حياتك لها معنى وهدف. سيكون عليك ان تبدأ في الانتباه إلى تصرفاتك. اسأل نفسك، هل ما أفعله سيؤدي إلى حيث أريد أن أكون في الحياة؟
ــ إذا وجدت نفسك تشعر بالملل باستمرار،تفكر فى أحلام اليقظة حول المستقبل أو الماضي أو العد التنازلي للدقائق حتى ينتهي اليوم، ربما يحدث ذلك لأنك تشعر انك مفصولا عن ما تفعله. فكر في تغيير مهنتك أو تخصصك إلى الحقل الذي يهمك وتحبه , ولكن تذكر قد يعني هذا تغييرات كنت لا تفكر فيها. هل هذا العمل يدفع لك ما يكفي لدعم نفسك؟ هل تحتاج لعمل شىء اضافى يزيد من دخلك؟ هل عملك شيء يشعرك بالملل ايضا مع الوقت ؟ هل حقا تريد أن تلتزم بهذا العمل؟
ــ اهتم بوقتك. حاول قضاء وقت فراغك في فعل الأشياء التي تستمتع بها، بدلا من إضاعة الوقت. على سبيل المثال، بدلا من إنفاق عطلة نهاية الأسبوع فى مشاهدة التلفزيون، اقضي بعض الوقت في هواياتك أو قضاء بعض الوقت مع من تحبهم.
ــ تذكر أن مفهوم "الوقت الضائع" نسبي. ليس كل شيء تفعله يجب أن يكون منتجا بالمعنى التقليدي، لكن يجب أن يكون مفيدا معنويا او فعليا و لكن ايضا جذابا وممتعا.
تحمل المسؤولية :
بما أن لدينا القدرة على اختيار تجربتنا، فنحن يجب أيضا ان نقبل المسؤولية عن ذلك ونتحمل نتائجها. ربما ليس كل ما يأتي في طريقنا هو نتيجة مباشرة لتفكيرنا (على الرغم من أن البعض قد يقول ذلك) ولكن ما نجذبه الى حياتنا ، إلى حد كبير، هو انعكاس لتفكيرنا. الكثير من هذا يحدث على مستوى اللاوعي، ولكن العقل الباطن يأخذ الاشاره من العقل المفكر، و عندما تتغير أفكارنا يتغير عالمنا، ونحن المسؤولون عن هذا. سلوكنا هو نتيجة طبيعية للصور الذهنية لدينا، وهكذا نحن مسؤولون عن سلوكنا ، وأيضا للسلوك الذى نبعثه فى الآخرين. إذا كنا نسمح لغيرنا بأن يتطاول علينا لابد ان نلوم أنفسنا.
المثابره والعمل الجاد :
من المهم جدا ان تعرف انه لا يمكنك أبدا أن تصبح ناجحا دون العمل الجاد الشاق. ذاتك الداخلية وايمانك بنفسك لن يساعداك على أن تصبح ناجحا إذا لم تكن على استعداد للعمل بجد واجتهاد.
العمل الجاد هو صوت الألم والانتصار. العمل الجاد مؤلم ويستهلك وقتا طويلا، لا يمكن تحقيق أي شيء من دون ألم ومشقه، لذلك لا تتتهرب من العمل الشاق او تؤجله.أنت تعمل بجديه لكنك غير دؤوب و لا تتحمل المشقه فلا تنتظر ان تنجح. الجديه فى العمل و المثابره ينبغي أن تسير جنبا الى جنب لتحقق النجاح الذى تتمناه.
التزم بعدم التخلى :
يجب أن تتذكر أن النجاح لا يأتي أبدا تلقائيا. ما يفصل بين الناجحون عن بقية الناس، ليس فقط الأحلام التى لديهم ولكن أيضا في كيفية تعاملهم مع الصعوبات التى لا مفر منها في الحياة. يجب أن لا تيأس أبدا إذا كنت ترغب في النجاح. إذا تخليت عن العمل من اجل تحقيق احلامك بسرعه، لن تجد النجاح الذي تمنيته وعملت من اجله.
لذلك منذ البداية، تأكد من التزامك بعدم التخلي عن احلامك بالنجاح و عن بذل الجهد لتحقيقها مهما كانت الظروف. عندما تصل إلى نقطة تشعر عندها أنك تريد أن تتخلى أو كنت على وشك التخلي عن هدفك، ذكر نفسك انه مع العمل يوجد النجاح قاب قوسين أو أدنى منك.
كل الناجحون عرفوا الفشل اكثر من مرة ، لكنهم لم يستسلموا و عرفوا بالضبط أنهم إذا استمروا ولم يتخلوا عن الهدف، سيحققوا النجاح، و التزموا بذلك. لذا اضغط على نفسك و استمر ولا تفكر مطلقا فى التوقف و التخلى عن ما تريد تحقيقه!
لا تتوقف عن التعلم :
 التعلم هو نشاط أساسي في حياة ناجحة وهادفة. وإذا فشلنا في التعلم، وفشلنا في النمو، يعني أننا نموت. الحياة تمنحنا فرصا لا نهاية لها للتعلم، وكلما كان الوضع أكثر صعوبة ،كلما تعلمنا دروسا اكثر. يمكننا أن نتعلم من الآخرين، خصوصا الصعب منهم - أنهم مثل الملائكة أٌرسلت من السماء ليعلمونا عن أنفسنا. يمكننا أن نتعلم من الأشياء التى تحدث من حولنا. والأهم من ذلك كله، يمكننا أن نتعلم من خلال مشاهدة أنفسنا، ورؤية كيف يكون رد فعلنا لما يثيرنا. التعليم يمنحك المعرفة، والمهارات، والمصداقية لتحقيق أقصى قدر من امكاناتك. من حيث النجاح المالي، أظهرت الإحصاءات أن كلما زاد التعليم لديك, كلما حققت المزيد من المال. ليس مهم أن يكون التعليم رسمي بل الاستفاده من خبرات الغير والقراءه المستمره. التلمذة المهنيه وبرامج التدريب على المدى الطويل ترتبط ارتباطا إيجابيا مع ارتفاع الدخل.
كن صبورا :
الصبر هو أهم شيء يجب أن يكون داخلك إذا كنت تريد أن تكون ناجحا. كثير من الناجحون يقولوا ان الصبر هو مفتاح النجاح وأنها حقيقه واقعه. إذا لم يكن لديك صبر قبل كل شيء سيكون مضيعه للوقت.اذا فقدت صبرك فقدت كل شيء - عندما تفقد صبرك هو بدء فقدان ايمانك بنفسك وما تأمل فى تحقيقه، وستتراجع عن العمل الجاد الشاق لبناء ما تتمناه من نجاح. الصبر يجعلك تعمل حتى تحقيق النجاح دون تخاذل او يأس.
 تعلم التصور :
بمجرد ان حددت بشكل واضح أهدافك هذه هي الخطوة التالية. هناك القول المأثور: "إن الجسم لا يتحرك إلا بعد ان يتحرك العقل أولا".التصور هو وسيلة للسماح لعقلك ان يرى مستقبلك وأهدافك مجسد امام عينيك. و هو قوي للغاية لأنه يمكن أن يحاكي من الناحية الفسيولوجية تجربة حسية حقيقية من دون أي مؤثرات خارجية فعلية. كثيرا ما يقول الخبراء أن التصور هو المفتاح للادراك؛ لأن عندما يتصور شخص ما يريد و يتخيله، تكون لديه فرصة أفضل للنجاح لانه سيرى مايريده مجسدا امام عينيه. خذ الوقت لتتعلم فن ومهارة التصور لانك سترى كم هو مفيد هذا التمرين البسيط لتخيل ما تحلم به وتتمنى تحقيقه.
احط نفسك بالاشخاص الإيجابين :
القي نظرة على الافراد الذين تحيط نفسك بهم فى الوقت الراهن. من هم ؟ هل هم ناجحون , طموحون , إيجابيون , عمليون؟ أم أنهم متشائمون، كسالى، بائسون ؟
الميول الشخصيه معدية ، والتصرفات، والاراء وتصرفات الاشخاص الذين تتفاعل معهم على أساس منتظم لهم تأثير كبير جدا على ميولك وتصرفاتك. ولذلك من المهم للغاية أن تحيط نفسك مع اشخاص تلهمك الرغبه فى التحدي لتصبح أفضل. كما يقولون،من المرجح أن تصبح شبيها للاشخاص الذين تقضى الوقت معهم.
كن رحيما على نفسك:
 معظم الاشخاص الذين يريدون الكثير من الحياة هم يطلبوا أسوأ عدو لهم. انهم يتحاملوا بشده على انفسهم. يحكموا على أنفسهم بقسوة. يتوقعوا الكثير من أنفسهم و من الآخرين ولا يرضيهم او يقنعوا بشىء. إذا امكن أن تتعلم ان تتخلص من هذا الجشع فى المطالب و التوقعات، للوصول الى مكان ما فى الحياه، عليك أن تعلم أن مجرد كونك انت موجود فى هذه اللحظة، هو كل ما يهم. هذا هو كل شيء عن الحياة. وهذا هو الوقت الذى كل الأشياء الجيدة ستأتى اليك مع العمل والاجتهاد. النجاح والسعادة،و كل شيء جيد يتطلب العمل الجاد و الرضا.
ــ استمتع باللحظة الحاضرة. إذا كنت تعيش باستمرار في الماضي أو أحلام اليقظة حول المستقبل، ستفوتك اللحظة الراهنة. تذكر أن الماضي والمستقبل هما ببساطة أوهام، وأن الحياة الحقيقية تحدث هنا والآن فلا تتجاهلها.
ــ ابدأ بالاهتمام بالأفكار السلبية حتى يمكنك ان تتعلم إسكاتها والاستمتاع باللحظة الحاضرة. إذا ظهرت فكره سلبيه في رأسك، اعترف بذلك، سميها "الفكره السلبيه"، ثم اتركها تتلاشى.عود نفسك على الالتفات الى التفاصيل الصغيرة من حولك. قدر احساسك بأشعة الشمس على بشرتك، والإحساس بقدميك تمشي على الأرض، أو العمل الفني المعلق فى المطعم الذى تأكل فيه. مثل هذه الأشياء تساعدك على إسكات الافكار السلبيه فى عقلك وتجعلك تقدر كل لحظة تعيشها و تستمتع بها.
 لا تقارن حياتك بحياة الآخرين :
 للأسف، كثير من الافراد يقيسوا نجاحهم بمقارنته بنجاح من حولهم. إذا كنت تريد أن تشعر بالانجاز والسعادة، لا تنظر لاحد و توقف عن مقارنة حياتك بحياة الأخرين.كثير من الناس لديهم ميل للمقارنة بين النقاط المنخفضة من حياتهم مع نقاط عالية من حياة الأخرين ". تذكر مهما قد تبدو حياة شخص مثاليه، وراء الأبواب المغلقة قد تجد مآسى ، وانعدام الأمان، وغيرها من الصعوبات التى لا تعانيها انت.بدلا من مقارنة نفسك مع الناس الذين هم "أفضل حالا" منك، فكر في كل الناس الذين لا مأوى لهم، المصابين بأمراض مزمنة، أو الذين يعيشون في فقر. وهذا سوف يساعدك ان تقدر ما لديك  من نعم وتصبح شاكرا لعطاء الله لك بدلا من الشعور بالأسف لنفسك.
كن ممتنا دائما :
عندما تشعر بالامتنان، انت تزرع بذور النجاح." الامتنان هو جزء كبير من أن تصبح الشخص ناجح بغض النظر عن مكان وجودك في الحياة، انت فقط بحاجة لمعرفة كيفية العثور على أفضل الأشياء في حياتك و تكون ممتنا لها وتؤسس عليها.
الاشخاص الذين يميلون للامتنان, هم الأسرع عاطفيا للتخلص من الأحداث السلبية. وهذا يعني أن الحفاظ على روح الامتنان يمكن أن تساعدك كثيرا فى التغلب على المشاكل و مواجهه اى عقبة من عقبات الحياة.
كن شاكرا لجميع الأشياء التى لديك اليوم، وسوف تكون شاكرا لاشياء أكثر غدا. تذكر أن تركز على نجاحاتك مهما كانت صغيره و كن ممتنا لها حامدا شاكرا لله!
المصدر: د نبيهه جابر