Thursday, August 1, 2013

شعاع خافت


أغمضت عيني في وجه الشمس، إلا ذاك الشق البسيط الذي تراءى لي منه شعاعٌ بسيط من النور، بدا هذا الشعاع كسلسلةٍ من الخيوط المتسقة معاً أنارت عتمة عينيّ السوداوين...

كيف لنا أن نغمض أعيننا في وجه الشمس؟

أوَليست هي مصدر الحياة وأساس الوجود على هذه البسيطة!؟


كيف لنا أن نمنع ذلك النور المتّقد في هذه الدنيا مِن أن يضيء ظلمة هذه العيون الذابلة التي لا تنفكُّ تغمض في وجه كل شعاعِ خيْرٍ أو حتى بصيرة؟.. في وجه كل شعاعِ علمٍ أو حتى شعاع حياة؟


حتى ذلك الشعاع البسيط من الأمل الذي نوهم أنفسنا أنه بقي لنا من مجدٍ ساد قروناً عديدة.. مجدٌ لسنا نحن من صنعَه، مجدٌ زائف هو الآن كما يبدو لي نفخر به.. وأي فخر!


أتفخر النحلة بذلك الورد ورحيقه؟ أم تفخر بعسلها الصافي ذاك؟...


ليتنا كنا كتلك النحلة المحلقة بعيداً، تجمع رحيقَ الأزهار لتصنع ما يطيب من عسلها...


أمّا نحن..

فما نحن إلاّ من يحاول اصطياد تلك النحلة ليقتلها..


أو ليجعل منها دبوراً شرساً قاتلاً...؟؟

No comments:

Post a Comment